الرئيسية / مقالات / بحوث يعقوب بن عبد الله بن أبن / قراءة فى أدب المرحوم أحمدو بن الولاية (الجزء الثانى)

قراءة فى أدب المرحوم أحمدو بن الولاية (الجزء الثانى)

جعل أحمدو – كغيره من النازحين- وجهته مدينة المذرذرة ، تلك المدينة الصامدة التى طالما زارها في فترات ازدهارها وأعجب بها …هذه المرة جاء مستقرا و سيتعرف عن قرب على مجتمعها المتعدد المتجانس، ويحضر بها مختلف المجالس خصوصا أن من بين لداته و أصحابه وأشياخه من تبوأ الدار قبله.جعل أحمدو – كغيره من النازحين- وجهته مدينة المذرذرة ، تلك المدينة الصامدة التى طالما زارها في فترات ازدهارها وأعجب بها …هذه المرة جاء مستقرا و سيتعرف عن قرب على مجتمعها المتعدد المتجانس، ويحضر بها مختلف المجالس خصوصا أن من بين لداته و أصحابه وأشياخه من تبوأ الدار قبله.
شكل هذا الحدث منعطفا تاريخيا فى حياة الشاعر وحياة شعره، فالصنكة كما هو معروف ملتقى لعدة حضارات تغذيها روافد من أهمها استدمين واتمحصير.. وهو و إن تشبع من الأول فلا زال يحتاج إلى الثاني ،على الأقل من أجل صقل موهبته الأدبية ، و إعادة قراءة نصوصه الشعرية بهدف تمييز غثها من سمينها ، كيفها من كمها وبدعها من أدبها…
ولا شك أن ما سمعه طيلة مقامه فى المذرذرة، سواء فى مجالس الشيوخ، أو أندية أبناء المحصر أو خلال الأماسى الشمشوية ، وما وعاه عند أهل الميداح من ملاحم أهل مانو و إبداعات أهل اجرفين…. شكل إضافات نوعية إلى مخزونه الثقافي وكان له الأثر البالغ في إنتاجه.
مميزات الأدب الحضري:
تميز أدب السيد أحمدو فى المذرذرة بالسلاسة وعدم الإطناب فجاءت النصوص قصيرة دون إخلال ودون حشو، كما تميزت بالتساند الرصين بين التفلواتن حتى أنك تحس علاقة بعضها ببعض ، وتكميل بعضها للآخر. واحتفظ فيه بأسلوبه المرح ذى الخلفية المحظرية الواضحة.
تميز أيضا بالخصوبة والتنوع فى الموضوعات والأغراض التى طرقها، وبدا وكأنه وجد هامشا أكبر من حرية التعبير وظفه في الابتعاد عن التكلف والاقتراب من التوضيح دون اللجوء إلى التصريح.
كما يلاحظ أيضا فى أدبه الجديد ميوله إلى اختيار أبحر الكدعة كلبير واسغير وهو أمر قد تبرره ضرورة لفت انتباه الأوساط الأدبية والنخب الشعرية إلي شعره ، بغية تقديره حق قدره ، وحجز مكانه الصحيح بين منتجى الأدب الشعبي فى المدينة.

الأغراض الشعرية :
تناول الشاعر نفس الأغراض التى تناولها فى الريف كالغزل والنسيب و الإخوانيات والرثاء ..
إلا أننا اخترنا عينة من أدبه الحضري سجلت لنا عدستها بعناية أهم التحولات الاجتماعية التي تعيشها المنطقة والصعوبات اليومية التي تواكب التقري المفاجئ بالإضافة إلى بعض الأزمات التموينية التي مرت بالمنطقة.
وسنحاول أن نلقي الضوء فى الجزء الثانى والأخير من هذه القراءة، على بعض النصوص التى انتقيناها من إنتاج الشاعر طيلة مقامه فى المذرذرة .
إكراهات المدنية:
بناء المنزل:
أول إشكالية تطرح على القادم إلى المدينة: المدنية تقتضى الثبات والثبات يتطلب المكان والمكان لابد له من البناء أضف إلى ذلك أن الإنتماء الاجتماعي لن يتم إلا اذا سكنت مثل فئتك الاجتماعية. لخص الشاعر ذلك بنص موجز لايخلو اخره من مرارة:
[| [(
أمنادم ما عاد ابدارُ *** وابحِـــــــيْطَ واسع ومبارُ

وبْنَ فيه بَّيتْ ابغارُ *** وخبط شمن ابْرٍيكْ أُلاصُ

كيفت جيرانُ وَنْظارُ *** مالُ غاي كــــاع ابراصُ )] |]

طريقة عمل المدينة:
يعيش الشاعرالحرفي إشكالية أخرى فى مجتمعه الجديد تتمثل فى المنافسة، والجودة والسرعة
وقد أبرز الشاعر هذه التحديات الجديدة من خلال نصه التوسلي التالى:
[| [(
وَكْتنِّ عـــــجلان أمرصوف *** فشغيلات ألان منصوف

وان بالمهن أصل موصوف *** بالشــــــــغل مان متبال

محمود المـــــــلان معروف *** حال يكـــف عن سؤال

يارب زك فالظــــــــــروف *** لعمال التجر فى الحــال

أف لمـــــــــــــآل يالرؤوف *** يامزكـــــــــي الأعـمال )] |]

تغير الأنماط الغذائية:
كان الغذاء يعتمد أساسا على اللبن واللحوم إلا أن موجة الجفاف قضت على الحيوانات. ولتلافي هذا الضرر وزعت وبكميات كبيرة مواد غذائية جديدة: اللبن المجفف, القمح. السمن الخ
وانقسم الناس حيالها شطرين: شطر محافظ متشبث بعاداته ويضحي من أجلها بالغالي والنفيس وشطر واقعي يرى في هذه المواد بدائل حتى يأتي الله بالفرج.
في المقطوعات التالية يطرح لنا الشاعر هذه الإشكالية ويبدو من نصوصه أنه اصطف إلى جانب الواقعيين المتفائلين:

[| [(
البن لبطط رفــــــيع *** لكلوب بيـه اتريع

مورِ خـــــالك فالبيع*** حد ابغ يشـــر بُطْ

يشريه ابشِ ســـريع*** يجبر بُطْ امسَططْ

أمـــــــنادم دار البن*** ماهُ ذَ لبــــــن البُطْ

فماتٌ ذ الــــــــزمن ** ذاك الدايـــر لخلطْ )] |]

ومن باب التداعي وبعدما انتشر استخدام هذه الألبان يقول الشاعر الأديب بباه بن إميه رحمه الله مفاضلا بينها:

[| [(

لتشتر إن ترد لبــــنا كلريا *** وسليا إن ترد لبــنــــــا وزبده

ودعنى و الذى كتبت عليه *** حليب طازَج وطــــــويل مده

عبارات من المدلول جوفى *** بها الألمان روجت أو هلنده )] |]

وفي نفس الصدد نسوق النص التالي وهو نص سلس منتقي العبارات، يقدم فيه أحمدو تشخيصا للمشكلة الغذائية مقترحا بدائل وقد انتشر ولقي استحسانا كبيرا:
[| [(
وكتن دهن البظــــان كَلْ*** ولبـــنهم داخل غارُ

مَحَدٍّنْ مَارُ يٍـــــنْســــــٍبلْ*** وا تج للنـاس أَخْبارُ

حَدْ ايدِيرْ افبل اللـــــــبن*** لَبن البط أبل الدْهنْ

دِهنْ العُودْ ادهن – بِيهْ مَنْ*** مُلانَ- زَينْ اصـفَار

و ج كسكس لا تنــشطن *** متـــــــفن فبـــلد مار

وللا يعــــــــكلى لا اتجن *** ولادم ول انــــهار )] |]

ظاهرة الطابور:
يسجل لنا الشاعر أزمات التموين ونقص مواد الاستهلاك التي كانت تعيشها المنطقة وطرق علاجها وانعكاساتها على يوميات السكان وخصوصا الحرفيين منهم، فعبر عن معاناته مع طوابير المذرذرة فى نص من لبير ، أقل ما يمكن ان يقال عنه أنه إبداع فى الشعر الحساني :
[| [(
صانع لا رنك تنــشرمْ *** عينُ وفوتُ كـــــل همْ

لهن ما صاب يرتــــحمْ *** بيه الســـكر انتـــظارُ

إلا رنك إفــــــوتُ الحمْ *** ولا ما رنـــــك مــارُ

والرنك أهل متناظرين*** امع عنهم متــــفاوتيـن

فيه الناس المـــــتعدلين *** أهل البــــرك ينــزارُ

أفيه المتخطيـــتُو العين *** ومن عليـــه يُشَــــارُ )] |]

وقد شاع هذا النص وتداولته الألسن واستحسنه النقاد واعتبروه تجديدا فى أساليب الأدب الشعبي وذلك لما رأوا فيه من إدخال أساليب فصيحة لم تستخدم قبل في الأدب الحساني وقد تحدثنا عنها في الجزء الأول من هذه القراءة.

التضخم الإقتصادى:
إشكالية ثبات الأجرة وغلاء أسعار مواد الاستهلاك شبح يقض مضاجع الطبقة العاملة والنص التالي يعبر عن هذه الإشكالية ببناء تسلسلي منطقي رائع:

[| [(
طَارِ ذَرْكْ اشْـوَيْ اثْوَيقِيلْ *** عَادْ اذْرَيْكْ إٍعْلَ لِمْشَاغِيلْ

المُدَّ مَا تَوفَ فِـــــــــمْكِيلْ *** أُبِالسَّيْـــــــفْ إِلَعَادْ إِعْشِيَّ

وِ المِيَّ بِالسَّيْفْ إِعْلَ كِيلْ *** أُبِالسَّـــــــيْفْ اتْرَ مُــدَّ مِيَّ )] |]

الغزل:
يبرز هذا النص الغزلي تأثرا واضحا بالمدرسة الهدارية، وإن بدا أحمدو من خلاله محافظا على أسلوبه السهل الممتنع القائم على انتقاء العبارات المناسبة والابتعاد عن السناد (الزي) كما ختمها بمثل عربي لم يغير فيه قيد أنملة:

[| [(
ملك ذل بيه الـــــصـــدم *** واعر ذى النوب لـمس إسم

صاحبه حاظر ماه أعــم *** ولاه إعل جــــيه مفــــــكت

و امنين التســـميه ابـكلم *** فيك اغرور إكــــوم اتركت

وانت تبــــــغيه وانت م *** تعرف كاع امـــــنين اتسنت

غير اصبر لجات الظلم *** يكدر حد إيراه ظــــــــــنت

يدرك بالحـــــــــــيلة م *** لا يــــــــــــــدرك بالـــــقوة )] |]

أدب الشاي :
منذ وصول الشاي إلى هذه الربوع والشعراء يتغنون به، ويصفون مجالسه وشاعرنا ليس استثناء من القاعدة، فلقد أحب الشاي وتأنق في إعداده ، وذلك ما نلمسه من خلال االنص الذى سنقرأه لاحقا.
لكن قبل ذلك سأثبت بيتين رجزيين طريفين للشاعر يحدد فيهما الأطعمة التى يستحسن الناس تناولها قبل شرب الشاي فيقول :

[| [(
ورشفةٌ واحدةٌ من النشا *** لطيفةٌ قبل الأتاي فى الحشَا

و مثلها اللبن فى اللطافهْ *** و إن ترد رفـــاهة بنــــافهْ )] |]

وقد خبرت أن بعض الأدباء قد ذيل هذين البيتين بالبيت التالي :
[| [( والخبز والفستق فى الميدان *** بحسب الزمان والمكان )] |] أما نص الأديب أحمدو فى أدب الشاي فهو من بحر لبتيت التام ويبين فيه الشروط المطلوبة فى الشاي الجيد حسب وجهة نظره فيقول:

[| [(
أتاي الورك والســـــــــــــكرْ***فبلد راشـــــق ماه امكدر

و عْرَيشْ امن النعناع أخظْر*** ديرانُ فتــــاي امن أرايْ

أتايْ اللَّا بالسِّــــــــكْر الحرْ*** وللَّ ما يصلح كاع أتاي

واتْطلاع أطولْ الترجاعْ*** بيهْ إِعود أتايْ الخَـــــــــلاَّيْ

ماه أّتاي ابطول التطلاع *** ألاه ابطول الترجاع أتـــاي )] |] أدب أزوان:
كما رأينا فى الجزء الأول تبدو منين بنت إعلي والدة الموسيقار سيمالى بن همدفال هي الفنانة المفضلة لدى شاعرنا وفيها يقول :
[| [(
منت اعـــلي زوانه *** يستاهل طـلع زين

اطلع زين كــــولانه *** تستــــــاهله منين

هي من دايت نفسه *** لا ل فمنين إتمسه

تخبط فالـــرد جنسه *** و خبيط فالدنــدين

زين اعل الرد عسه *** منت اعلي منــين )] |]

الإخوانيات :
سبق و أن سقنا أمثلة من مساجلة الشاعر مع أدباء وسطه الريفي ، و سنذكر فى هذا الجزءمثالا من مساجلاته فى الوسط الحضري.

مع الشيخ كراي بن احمد يوره:
قدم الشيخ العلامة كراي بن أحمديوره إلى ورشة الصناعة، لمهمة عرضت له فالتقى بالشاعر أحمدو وابنه امن و ساعداه فى إنجاز مهمته ، فارتجل كافا من أحسن ما قيل في الإطراد:

[| [(
للصناع جيت انسول*** عن ش عند فيه الغــاي

وعرظل بيه امن ول***أحمدو ول الــــــــولاي )] |]

ثم شفعه الشيخ كراي بالأبيات التوسلية التالية للشاعر وابنه فقال :

[| [(
جزى الله أولاد الولاية بالنصر***وباليسر والتيســــير فى البدو والمصر

وروج رب العرش أعمـــالهم فلا *** تزال لدى الإصدار محتلة الصـدر

ووفقهم للنهـــــــــج نهج محمد *** عليه صلاة الله تــــــــترى بلا حصر )] |]

كان بإمكان أحمدو أن يحتفظ بالأبيات فهي دعاء من الشيخ كراي ترجى إجابته، لكنه أصر أن يعبر للشيخ عن شدة اعتزازه وفخره بهذه الأبيات، فحول شعوره إلى شعر:

[| [(
جيت البل أهل متفخرْ***وعل ذاك الــرجلٍ لوخــْر

متـــمونك مـان متكدرْ***من كولتــلِ كراي أبيــاتْ

إطول عمرُ واتكـــثرْ***مثلُ عند أولاد الحـــــرَّاتْ

لبيات الى كايل كراي***متوسل بيـــــهم لشويـَّـاتْ

تِمشايْ الزَينْ أَشَـلاَيْ***فالـــظاهر والباطن لبياتْ

رب جازِ عنِّ كـرايْ*** فِى الحـــياةْ أَُ بعد المماتْ )] |]

الرثاء:

يقول الأديب احمدو بن الولاية فى رثاء العلامة محمد عالى بن محنض:

[| [(
محمد عال ول الناه *** امش عن شور العال

غيراحــــمدن لله الداه *** من عاكب محمد عال )] |]

الحنين إلى انيفرار:

طيلة مقام الشاعر فى المذرذرة كان دائم التردد على انيفرار وقد ارتبط بالجالية المقيمة فى المذرذرة يقول بعد إحدى زيارته لتلك الجالية:

[| [(
عاكب شوفان لزواريك *** أهل انيفرار إفموضع بار

شـوفن لزواريك افريك *** عند انـيفرار أهل انيفرار )] |]

في أحد أيام خريف 86 ودعت المذرذره شاعرها ودفنته في مقبرتها لكنه بقي في الأذهان خصوصا أذهان متذوقي الأدب الحساني.

يعقوب بن عبد الله بن أبن

[الجزء الأول ->http://www.niefrar.org/spip.php?article72]

19 تعليقات

  1. محمد سالم المبارك يمين

    جميل جدا اخي يعقوب وعمل رائع

  2. محمد فال ولد بومبيرد

    لاخ العزيز يعفوب
    لعلك الاول من الغى ظاهرة الكبر والجحود التى يتمتع بها الكثير من مجتمعنا وخاصة فى منطقتنا كما تعلم واظهرت وبكل موضوعية شخصية الرجل وستواه الادبى الراقي وهذه سابقة نحن نشكرك عليها جزيل الشكر كما اتمنا من كافة الكتاب والمثقفين من المنطقة ان يكتبوا عن ابداعات هذه الشريحة من مجتمعهم وما قدمته خدمة لهذا المجتمع فمنهم من اجتمعت فيه الكثير من الخصال كالورع والصدق وحفظ القرءان وتجويده والبراعة في المهنة وسرعة في البديهة
    والشعر ولغن…وغيره كثير
    كما اشكر الاخ الاديب محمد ولد الميداح على هذا التعليق الذي يعبر عن مدى ادبه واحترامه للجميع
    وشكرا جزيلا

  3. مينا بنت الولاية

    أخي الكريم يعقوب بن عبدالله بن أب شكرا جزيلا لك على ماقدمته عن أبينا أحمدو بن الولاية رحمه الله وأدخله فسيح جنانه ، ولاشك أنك يا يعقوب كنت إبنا بارا لوالديك حينما فكرت في نشر هذه القراءة وقد كان لك السبق في ذلك ولا غرو فالأسرتان كانتا متحابيتين والحب يتوارث و البغض كذالك فنحن كلنا ممتنون لك بما ذكرت من الخصال الحميدة لهذه الشخصية الأدبية المتميزة فلولم تكتب عنه ماكتبت لكان إنتاجه الأدبي المتميز في طي النسيان لانه لم يدون ، فالمعجبون به يكتفون بحفظ ماقاله فقط لذاكان إنتاجه الأدبي محصورا في ذاكرة معجبيه الشيء الذي دعا كاتبنا إلي إعادة تدوين وكتابة أدب المرحوم من جديد
    وفي الأخير أشكر الشاعر الأديب الأستاذ محمد بن أحمد بن الميداح كما أشكر الاخ والأستاذ محمدفال بن أحمدبن بوميرد أشكر كل من علق على إنتاج المرحوم أحمدوبن الولاية وأرجوله الرحمه والغفران.

  4. مينا بنت الولاية

    أخي الكريم يعقوب بن عبدالله بن أب شكرا جزيلا لك على ماقدمته عن أبينا أحمدو بن الولاية رحمه الله وأدخله فسيح جنانه ، ولاشك أنك يا يعقوب كنت إبنا بارا لوالديك حينما فكرت في نشر هذه القراءة وقد كان لك السبق في ذلك ولا غرو فالأسرتان كانتا متحابيتين والحب يتوارث و البغض كذالك فنحن كلنا ممتنون لك بما ذكرت من الخصال الحميجة لهذه الشخصية الأدبية المتميزة فلولم تكتب عنه ماكتبت لكان إنتاجه الأدبي المتميز في طي النسيان لانه لم يدون ، فالمعجبون به يكتفون بحفظ ماقوله فقط لذاكان إنتاجه الأدبي محصورا في ذاكرة معجبيه الشيء الذي دعا كاتبنا إلي إعادة تدوين وكتابة أدب المرحوم من جديد
    وفي الأخير أشكر الشاعر الأديب الأستاذ محمد بن أحمد بن الميداح كما أشكر الاخ والأستاذ محمدفال بن أحمدبن بوميرد أشكر كل من علق على إنتاج المرحوم أحمدوبن الولاية وأرجوله الرحمه والغفران.

  5. يعقوب هذا مقال مصور ان صح التعبير يحس القارئ أنه جالس أمام الشاشة يرى أبدعت ليس من ناحية سبك المقال وكتابته فقط بل ظهر ابداعك في اختيارك وترتيبك للنصوص من بدايتها مثلا النص الاول وصول المدينة بعد ايام الضيافة مشكلة السكن مطروحة المشكلة الثانية المنافسة في العمل ظاهرة في المدن الثالث تغير انماط العيش الخبز الشاي اللبن الرابع نقص موارد الاستهلاك الخامس التضخم…بعد كل هذا ظهرت نصوص للقضاء الحوائج مما يعني التغلب على المشاكل ومن كل هذا تقرأ عبقرية أحمد ول الولاي رحمه الله

  6. * واعر ذى النوب لـمس إسم
    صاحبه حاظر ماه أعــم *** ولاه إعل جــــيه مفــــــكت

    و امنين التســـميه ابـكلم *** فيك اغرور إكــــوم اتركت

    وانت تبــــــغيه وانت م *** تعرف كاع امـــــنين اتسنت

    غير اصبر لجات الظلم

    طلعة غاية في الروعة وهي ليست من متداول شعر ول الولاي

    شكرا للموقع والكاتب على هذا المجهود

  7. رحم الله احمدو ول الولاي وجزاك الله خيرا يا يعقوب ابدعت كعادتك
    واكدت ان لايعرف الولاى إلا الولى

  8. محمد أحمد الميداح

    شكرا للأخ يعقوب، فقد أطلعني علي الجانب الأدبي من شخصية المرحوم أحمدُّ ولد الولايه… و كم أنا متأسف علي عدم احتكاكي بهذا الشاعر الأديب الذي كنت أسكن معه في نفس الحي و ألتقي به يوميا في دار الصناعة و في شوارع المدينة… و لكن فارق السن و الهوة التي يفرضها مجتمعنا بين الكبار و الصغار وطبيعة اهتماماتي آنذاك، كلها أمور حرمتني من اكتشاف مواهبه و الاستفادة منه…
    رحمه الله، ما أحسن شعره و ما أثمن عباراته الأدبية التي تأتي منسابة كأنه يطوعها كما كان يطوع النار و الحديد…

  9. شكر لكم وشكرا للأخ الذي وافاني بالشرح والذي جعلني أتذوق أكثر الكَاف الرائع .

  10. شكرا للأخ الصالح على هذا العمل الرائع الذي جمع فيه فأوعى. لقد كانت القراءة رائعة ومتميزة، أظهر فيها الباحث كنوزا بقيت مدفونة ردحا من الزمن، وأرجعنا فيها إلى ذلك الزمن الجميل، زمن كنا نعيشه بكل تفاصيله.
    شخصيا أدين للمرحوم بالفضل الكثير، مثلي في ذلك مثل الكاتب، فلقد كنت أتي إلى آل الولاية في بعض الشؤون، وكان “يزدكني” ببعض الأبيات في كل مرة، ويغدق علي في الإطراء حتى أكاد أخرج من جلدي، فعليه رحمة الله، فقد كان ابن نهاره وها هو الباحث يثبت أنه ابن غده كذاك.

  11. حسب المعنى المشار اليه فى الكاف فإن ازواريك تعنى تباعد المنازل فى المكان المخصص للمنزل والله تعالى اعلم

  12. من لي بشرح ازواريك في الكاف:

    عاكب شوفان لزواريك *** أهل انيفرار إفموضع بار
    شـوفن لزواريك افريك *** عند انـيفرار أهل انيفرار
    وشكرا

  13. باركلل ولد دداه

    قراءة ظريفة و مشوقة في ادب شاعرنا المتميز أحمدو ول الولايه رحمه الله ، أدبٌ يستحق منا كل العناية لجماله وسلاسة عباراته و جزالة معانيه ، إنتاج رائع يستحق أن ياخذ مكانه في عالم الخلق و الإبداع في صفحات الأدب الحساني وهذا ما أراده بالفعل أخي و زميلي يعقوب بن عبد الله بن أبن وفقه الله و أطال عمره و أبقاه

  14. قراءة ظريفه و طريفة و مشوقة ..و رائعة بما في الكلمة من معنى ، بارك الله فيك أخي يعقوب .. ول الولايه رحمه الله قامة أدبية تستحق أن يُشاد بها و ان تُخلد في صفحات الخلق و اللإبداع في عالم الأدب الحساني

  15. يقول ول الولاي في احدى مناظراته:
    نكلزلك شظــــي من مبرد*** واجيك امعاه اعظم غاي

    كان عليه ان يقول واجيك امعاها لأن الضمير عائد على شظي
    وهذا النوع مستجاز في العربية الفصحى قال بن مالك وربما اكسب ثان أولا تانيثا إن كان لحذف موهلا وشواهده كثيرة:”
    وما حب الديار شغفن قلبي الخ
    انارة العقل مقرون بطوع هوى الخ
    وفي الكاف الحذف مستساغ لأن المضاف جزء من المضاف إليه
    وهذا لاشك انه يندرج تحت الخصائص التي ذكر الكاتب في مقاله الأول وهو ان الشاعر ادخل أساليب فصيحة لم تكن مألوفة في الحسانية
    والسؤال هو هل كان ول الولاي ملما الماما كبيرا بقواعد اللغة العربية أم أن له أذنا ذكية وعت أساليب عربية بالسليقة فأعجبته فاستخدمها في الادب الحساني
    أكاد أجنح إلى الاحتمال الأخير

  16. عاكب شوفان لزواريك *** أهل انيفرار إفموضع بار
    شـوفن لزواريك افريك *** عند انـيفرار أهل انيفرار

    أتساءل اذا ما كان هذا الكاف قد نظم ابان زيارة ول الولاي لبطمبطاي 70^71 وفيه انذاك بعض من اهل اعمر اديقب
    الله اعلم

  17. نصوص جيدة قدم لها الكاتب تقديما ممتازا بأسلوب بسيط ومختصر غير مخل

    يسو اعلين افمقالات من ذ النوع وذ المستوى

  18. أجدت وأفدت .شكرا على حسن التقديم الذي زاد من تذوق هذه المادة الحلوة والدسمة .

  19. رحم الله احمدو ول الولاي وجزاك الله خيرا يا يعقوب ابدعت كعادتك فى إختيار النصوص وفى سرد الروايات والإستشهاد عليها إبحث لنا عن احمدو ثان اكتب لنا عنه جزيت خيرا وكفيت ضيرا

اترك رد